بقلم / أحمد وهبى حسين فى ظل الآونة الأخيرة ونحن العرب أصحاب الحضارات والثقافات أصبحنا نستورد كل ماهو جديد وغائب عن أذهاننا من الغرب بحجة الحرية والديمقراطية البخسة التى من خلالها تنحدر حضاراتنا للمؤشرات الرجعية . خلال القرون الماضية كان أجدادنا وأجداد أجدادنا لاينامون قبل أن يطمئنوا على ذويهم وذوى ذويهم وجيرانهم وجيران جيرانهم ، ولكن للأسف المؤسف أصبحنا نستورد القيم والأخلاقيات التى تتنافى مع حضاراتنا ، الواجب علينا قبل أى شئ وكل شئ أن نطمئن عن كل ما هو قريب مننا عن كل جار جار بالدار وجار بالبلاد .
ولكن دعونى أحدثكم ما هو عيد الحب أو عيد العشاق أو “يوم القديس فالنتين” مناسبة يحتفل بها كثير من الناس في بعض أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. وفي الاخص في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية وأصبح هذا اليوم تحتفل به بعض دول العالم ولو بصورة رمزية وغير رسمية، يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم ، لذا أصبح الحب عبارة عن مجموعة زهور حمراء لكى تعبر عن مشاعرنا ، فهل هذا هو الحب بالمعنى الصحيح !! أترك لكم الإجابة ؟
وتحمل العطلة اسم اثنين من (الشهداء) المتعددين للمسيحية في بداية ظهورها، والذين كانا يحملان اسم فالنتين. بعد ذلك، أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الإنجليزي جيفري تشوسر في أوج العصور الوسطى التي ازدهر فيها الحب الغزلي ، ويرتبط هذا اليوم أشد الارتباط بتبادل رسائل الحب الموجزة التي تأخذ شكل “بطاقات عيد الحب”. وتتضمن رموز الاحتفال بعيد الحب في العصر الحديث رسومات على شكل قلب وطيور الحمام وكيوبيد ملاك الحب ذي الجناحين. ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم طرحها بأعداد كبيرة.، وقد كان تبادل بطاقات عيد الحب في بريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر إحدى الصيحات التي انتشرت آنذاك. أما في عام 1847، فقد بدأت استر هاولاند نشاطًا تجاريًا ناجحًا في منزلها الموجود في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس؛ فقد صممت بطاقات لعيد الحب مستوحاة من نماذج إنجليزية للبطاقات ، كان انتشار بطاقات عيد الحب في القرن التاسع عشر في أمريكا – التي أصبحت فيها الآن بطاقات عيد الحب مجرد بطاقات للمعايدة وليست تصريحًا بالحب – مؤشرًا لما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك عندما بدأ تحويل مثل هذه المناسبة إلى نشاط تجاري يمكن التربح من ورائه، وتشير الإحصائيات التي قامت بها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أنحاء العالم في كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبًا، وهو ما يجعل يوم عيد الحب يأتي في المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم إرسالها فيه بعد عيد الميلاد. كما توضح الإحصائيات التي صدرت عن هذه الرابطة أن الرجال ينفقون في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على هذه البطاقات في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولهذا أترككم لأذهانكم أعزائى القراء ، لماذا لا يحب بعضنا البعض من أجل المصلحة العامة وليسبقها حب الله ثم حب الوطن لكى ننمى ونطور بلادنا وأنفسنا من أجل أنفسنا .
تحياتى لكم أعزائى القراء ويجب أن تعلموا إنى أحبكم فى الله .